لاعب النصر، المحترف المصري، حسام غالي أسفه وألمه لمغالاة البعض في تناول قصة الاستيضاح الذي تعرض له وزوجته من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الثلاثاء الفائت بالرياض؛ في أثناء تسوقهما في برج المملكة، نقلا عن تقرير للصحافي عدنان النمكي نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 13-2-2009.
واقتاد رجال الهيئة اللاعب إلى مركز الهيئة في مجمع برج المملكة التجاري؛ بدعوى "تبرج زوجته". وقد أجرى غالي اتصالاً مع إداري النادي طلال الرشيد، الذي ساهم في إنهاء الموقف خلال دقائق.
وتعاقد نادي النصر رسميا مع غالي في يناير/كانون الثاني المنصرم، حيث حط "الفرعون" رحاله في النادي الذي يتخذ من العاصمة السعودية معقلاً له، قادماً من توتنهام الإنكليزي، بعدما وقع على عقد يمتد لـ 3 سنوات.
وقال غالي "كنت على علم مسبق بالنظام الاجتماعي ومرجعيته الدينية في المملكة قبل التعاقد مع النصر, ولست معترضاً على مهام الهيئة، لكن أسلوب استيقافنا من قبل بعض رجالها كان يمكن أن يحدث دون أن يلفت انتباه الأسر والأفراد الذين كانوا يملؤون المكان؛ مما وضعني وزوجتي في موقف حرج لم نكن نتمناه أبداً".
وذكر شهود عيان أن "زوجة غالي كانت تتسوق في المجمع وهي كاشفة رأسها؛ مما دعا أعضاء في الهيئة لمساءلته، وطلب حضوره إلى مكتب الهيئة وسط تجمع جمهور وصل تعداده إلى نحو 70 متسوقاً".
وأكد الشهود أن "أعضاء الهيئة لم يتعرضوا بالإساءة لغالي في أثناء مناقشته أمام الجماهير".
وتابع اللاعب المصري: "ما ضاعف من غضبي هو الكيفية التي تعامل بها عدد من الصحف مع هذا الموضوع, حتى إن البعض استباح لنفسه أن يستخدم ألفاظاً أبعد ما تكون عن سماحة الإسلام, مع العلم أن الجميع يعلم أن من كان برفقتي هي زوجتي, وكون أحد يدرك معنى التبرج ويستخدمه بهذه الفظاظة فعليه أن يراجع نفسه, فأنا مسلم وأتحلى بأخلاقيات الإسلام وزوجتي كذلك، وليعلم الجميع أن قراني عليها عقده شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي".
وأعرب حسام عن أسفه الشديد للمردود السيئ الذي تركته واقعة الهيئة على زوجته، التي باتت ترغب في العودة للقاهرة فوراً؛ جراء الصدمة التي أحاطت بكليهما.
وأضاف: "قبل أن أحضر للرياض, أقنعني بعض الأصدقاء بأنني أستطيع أن أخرج مع زوجتي إلى بعض الأماكن للتسوق؛ كي أخفف عنها ساعات الوحدة الطويلة التي تقضيها بمفردها؛ لانشغالي بالتدريبات والمباريات مع النصر, لذلك ذهبنا إلى هذا المكان الراقي, ولكن واجهنا قدرنا بموقف لن تمحوه الأيام من ذاكرة كلينا".
وسطع نجم غالي في خلال مشاركته مع "الفراعنة" في كأس العالم 2001 للشباب، إذ نجح في قيادة مصر للحصول على الميدالية البرونزية للبطولة، قبل أن يقود فريق الأهلي القاهري للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا عام 2001، ثم كأس السوبر الإفريقية عندما أحرز أحد أهداف المباراة التي انتهت بفوز فريقه على كيزرتشيفز الجنوب إفريقي.